القصة الكاملة لأخطر وأصغر جاسوسة مصرية جندها الموساد

SHARE:

رأفت الهجان, تل أبيب, الجاسوسة المصرية هبة سليم, ساعة الصفر, غرفة العمليات, أنابيب النابالم, الرئيس السادات, جمال عبدالناصر, إسرائيل, القناع الأسود, الثعلب, كيسنجر, ليبيا, طرابلس, منظمة فلسطينية, الشرطة الفرنسية, مصاب بذبحة صدرية, أكبر المستشفيات, مطار طرابلس, طائرة مصرية, شرطة المطار

صورة هبة سليم وخطيبها فاروق الفقي
«هذه قدمت لإسرائيل أكثر مما قدمتم»، هكذا تحدثت جولدا مائير للجنرالات الإسرائيليين عن هبة سليم الجاسوسة الإسرائيلية، بعد القبض عليها، حتى أنها بعثت إلى كيسنجر ليتدخل كوسيط لتخفيف الحكم عنها، لكن رد «السادات» كان: لقد أعدمناها منذ ساعات»، رغم أن هبة كانت على قيد الحياة حتى وصول هذه المكاملة، قبل أن يتم إعدامها فعلًا في مساء اليوم نفسه. وبكت «جولدا مائير» بعد إعدام هبه، لأنها خانت مصر وقدمت لإسرائيل الكثير من أسرارها.

هبة عبد الرحمن سليم عامر (وفاة 1974) تعتبر أخطر جاسوسة تم تجنيدها من قبل الموساد أثناء دراستها بالعاصمة الفرنسية باريس نجحت في تجنيد المقدم مهندس صاعقة فاروق عبدالحميد الفقي الذي كان يشغل منصب مدير مكتب قائد سلاح الصاعقة العميد (وقتها) نبيل شكري ورئيس الفرع الهندسي لقوات سلاح الصاعقة في بداية السبعينيات، وقد امدها بمعلومات حساسه جداً عن خطط الجيش الدفاعية ولا سيما حائط الصواريخ الذي كان يحمي العمق المصري.


نشأتها
عاشت هبة حياة مرفهة، في بيت أسرتها الفاخر الكائن في ضاحية المهندسين الراقية، تقضي معظم وقتها في نادي “الجزيرة” الشهير، وسط مجموعة من صديقاتها اللاتي لم يكن يشغلهن حينذاك، سوى الصرعات الجديدة في الملابس، لم تكن هبة قد تجاوزت العشرين من عمرها عندما وقعت نكسة،1967 وكانت قد حصلت على شهادة الثانوية العامة، في عام 1968 ألحت على والدها الذي كان يعمل وكيلا لوزارة التربية والتعليم، في السفر إلى باريس لإكمال تعليمها الجامعي، وأمام ضغوط الفتاة، وافق الأب من دون أن يخطر على باله ولو للحظة واحدة، ما سوف تتعرض له ابنته في فرنسا، في البداية كانت تسعى للحصول على وظيفة لدى السفارة المصرية في باريس ولكنهم رفضوا توظيفها وحاولت لدى الملحق العسكري وقوبل طلبها بالرفض.
الجاسوسة هبة سليم
تجنيدها
جمعتها مدرجات الجامعة بفتاة يهودية من أصول بولندية وأعطتها زميلتها البولندية فكرة عن الحياة في إسرائيل وأنهم ليسوا وحوشا وأنهم يكرهون الحرب وأنهم يريدون فقط الدفاع عن مستقبلهم ومستقبل أجيالهم القادمة ويريدون الإمان، وتم تجنيدها لصالح المخابرات الإسرائيلية.

وقد كان لها استاذ بالجامعة فرنسي الجنسية. اقنعها بالالتحاق بجامعة السوربون بفرنسا لاكمال دراسة اللغة الفرنسية.وقال لها انه سوف يسهل لها الاجراءات. وقد كانت هذه هي نقطة البداية.

وقد كانت من الذكاء حيث استطاعت بنشاطها في فرنسا ان تمد مدة اقامتها من بضعة اسابيع للدراسةإلى عامين كاملين. وفي هذه المدة تم تجنيدها للموساد تدريجيا. حيث كانت فرنسا في هذا الوقت مليئة بعناصر الموساد السرية.

وفي باريس لم تنبهر الفتاة كثيراً، فالحرية المطلقة التي اعتادتها في مصر كانت مقدمة ممتازة للحياة والتحرر في عاصمة النور. ولأنها درست الفرنسية منذ طفولتها فقد كان من السهل عليها أيضاً أن تتأقلم بسرعة مع هذا الخليط العجيب من البشر. ففي الجامعة كانت تختلف كل الصور عما ترسب بمخيلتها. . إنها الحرية بمعناها الحقيقي، الحرية في القول والتعبير . . وفي اختيار المواد الدراسية. . بل وفي مواعيد الامتحان أيضاً، فضلاً عن حرية العلاقة بين الجنسين التي عادة لا تقتصر على الحياة الجامعية فحسب. . بل تمتد خارجها في شمولية ممتزجة باندفاع الشباب والاحتفاء بالحياة.

جمعتها مدرجات الجامعة بفتاة يهودية من أصول بولندية دعتها ذات يوم لسهرة بمنزلها، وهناك التقت بلفيف من الشباب اليهود الذي تعجب لكونها مصرية جريئة لا تلتفت الى الخلف، وتنطلق في شراهة تمتص رحيق الحرية. . ولا تهتم بحالة الحرب التي تخيم على بلدها، وتهيمن على الحياة بها.

لقد أعلنت صراحة في شقة البولندية أنها تكره الحرب، وتتمنى لو أن السلام عم المنطقة. وفي زيارة أخرى أطلعتها زميلتها على فيلم يصور الحياة الاجتماعية في إسرائيل، وأسلوب الحياة في “الكيبوتز” وأخذت تصف لها كيف أنهم ليسوا وحوشاً آدمية كما يصورهم الإعلام العربي، بل هم أناس على درجة عالية من التحضر والديموقراطية. 

وعلى مدار لقاءات طويلة مع الشباب اليهودي والامتزاج بهم بدعوى الحرية التي تشمل الفكر والسلوك. . استطاعت هبة أن تستخلص عدة نتائج تشكلت لديها كحقائق ثابتة لا تقبل السخرية. أهم هذه النتائج أن إسرائيل قوية جداً وأقوى من كل العرب. وأن أمريكا لن تسمح بهزيمة إسرائيل في يوم من الأيام بالسلاح الشرقي.. ففي ذلك هزيمة لها. فقد آمنت هبة أيضاً بأن العرب يتكلمون أكثر مما يعملون. وقادتها هذه النتائج الى حقد دفين على العرب الذين لا يريدون استغلال فرصة وجود إسرائيل بينهم ليتعلموا كيفية اختزال الشعارات الى فعل حقيقي. وأول ما يبدأون به نبذ نظم الحكم التي تقوم على ديموقراطية كاذبة وعبادة للحاكم. 

وثقت هبة أيضاً في أحاديث ضابط الموساد الذي التقت به في شقة صديقتها. . وأوهمها باستحالة أن ينتصر العرب على إسرائيل وهم على خلاف دائم وتمزق خطير، في حين تلقى إسرائيل الدعم اللازم في جميع المجالات من أوروبا وأمريكا. هكذا تجمعت لديها رؤية أيديولوجية باهتة، تشكلت بمقتضاها اعتقاداتها الخاطئة، التي قذفت بها الى الهاوية.
الشك المجنون كانت هذه الأفكار والمعتقدات التي اقتنعت بها الفتاة سبباً رئيسياً لتجنيدها للعمل لصالح الموساد .. دون إغراءات مادية أو عاطفية أثرت فيها، مع ثقة أكيدة في قدرة إسرائيل على حماية “أصدقائها” وإنقاذهم من أي خطر يتعرضون له في أي مكان في العالم.

هكذا عاشت الفتاة أحلام الوهم والبطولة، وأرادت أن تقدم خدماتها لإسرائيل طواعية ولكن.. كيف؟ الحياة في أوروبا أنستها هواء الوطن. .وأغاني عبد الحليم حافظ الوطنية. .وبرج القاهرة الذي بناه عبد الناصر من أموال المخابرات الأمريكية التي سخرتها لاغتياله.

وفي أول أجازة لها بمصر كانت مهمتها الأساسية تنحصر في تجنيد فاروق الفقي الذي كان يلاحقها ووافقت علي خطوبته وبدأت تسأله عن مواقع الصواريخ الجديدة التي وصلت من روسيا. كانت ترسل كل المعلومات الي باريس واستطاعت تجنيده ليصير عميلاً للموساد وتمكن من تسريب وثائق وخرائط عسكرية بها منصات الصواريخ "سام 6" المضادة للطائرات.


تجنيد المقدم فاروق الفقي
روت هبة ذات يوم لضابط الموساد الإسرائيلي عن المقدم مهندس فاروق عبدالحميد الفقي الضابط في الجيش المصري ، ومطارداته الساذجة لها في أروقة النادي ولا يكف عن تحين الفرصة للانفراد بها. .وإظهار إعجابه الشديد ورغبته الملحة في الارتباط بها. لقد ملت كثيراً مطارداته لها من قبل في النادي وخارج النادي، وكادت يوماً ما أن تنفجر فيه غيظاً في التليفون عندما تلاحقت أنفاسه اضطراباً وهو يرجوها أن تحس به. ولكنها كانت قاسية عنيفة في صده. تذكرت هبة هذا الضابط الولهان، وتذكرت وظيفته الهامة في مكان حساس في القوات المسلحة المصرية.

كاد الضابط الإسرائيلي يطير من الفرح بذلك الصيد الثمين وقد تغيرت الخطة، فبدلا من أن ينحصر دور هبة في اللعب بأدمغة الطلاب العرب الذين يدرسون في الجامعات الفرنسية المختلفة بات من الممكن أن تلعب دورا أكبر وأهم، ولم يضيع ضابط الموساد وقتا ولم تمر سوى أيام معدودات حتى رسم لها خطة لاصطياد فاروق وتجنيده بأي ثمن، حتى لو كان هذا الثمن هو خطبتها له.

في أول أجازة لها بمصر. كانت مهمتها الأساسية تنحصر في تجنيده.وراحت تتردد على نادي الجزيرة مجددا، وتسأل صديقاتها الذين تعجبوا كثيرا لآرائها المتحررة للغاية عن فاروق الذي ظهر بعد فترة قليلة غير مصدق أن الفتاة التي طالما تمناها لنفسه تبحث عنه.
كان فاروق دائم التغيب لفترات، وكانت تلك الفترات فرصة لشجار مفتعل تمكنت من خلاله هبة أن تحصل على بعض المعلومات الأولية عن طبيعة عمل خطيبها العاشق وكانت المفاجأة التي لم تتوقعها أنه يخرج في مهمات عسكرية على جبهة القتال، لتنفيذ مواقع جديدة لصواريخ حصلت عليها مصر سرا من روسيا، سيكون لها دور فعال أثناء حرب أكتوبر 1973

أرسلت هبة سليم على الفور بعدة خطابات الى باريس بما لديها من معلومات ولما تبينت إسرائيل خطورة وصحة ما تبلغه هذه الفتاة لهم.. اهتموا بها اهتماماً فوق الوصف. وبدأوا في توجيهها الى الأهم في تسليح ومواقع القوات المسلحة. . وبالذات قواعد الصواريخ والخطط المستقبلية لإقامتها، والمواقع التبادلية المقترحة. وسافرت هبة الى باريس مرة ثانية تحمل بحقيبتها عدة صفحات. . دونت بها معلومات غاية في السرية والأهمية للدرجة التي حيرت المخابرات الاسرائيلية. فماذا سيقدمون مكافأة للفتاة الصديقة؟

سؤال كانت إجابته عشرة آلاف فرنك فرنسي حملها ضابط الموساد الى الفتاة .. مع وعد بمبالغ أكبر وهدايا ثمينة وحياة رغدة في باريس. رفضت هبة النقود بشدة وقبلت فقط السفر إلى القاهرة على نفقة الموساد بعد ثلاثة أشهر من إقامتها بباريس. كانت الوعود البراقة تنتظرها في حالة ما إذا جندت خطيبها ليمدهم بالأسرار العسكرية التي تمكنهم من اكتشاف نوايا المصريين تجاههم.

لم يكن المقدم فاروق الفقي بحاجة الى التفكير في التراجع، إذ أن الحبيبة الرائعة هبة كانت تعشش بقلبه وتستحوذ على عقله.. ولم يعد يملك عقلاً ليفكر، بل يملك طاعة عمياء سخرها لخدمة إرادة حبيبته. وعندما أخذها في سيارته الفيات 124 الى صحراء الهرم..
كان خجولاً لفرط جرأتها معه، وأدعت بين ذراعيه أنها لم تصادف رجلاً قبله أبداً. وأبدت رغبتها في قضاء يوم كامل معه في شقته.

ولم يصدق أذنيه. فهو قد ألح عليها كثيراً من قبل لكنها كانت ترفض بشدة. الآن تعرض عليه ذلك بحجة سفرها، وفي شقته بالدقي تركت لعابه يسيل، وجعلته يلهث ضعفاً وتذللاً.. ولما ضمها الى صدره في نهم ورغبة واقتربت شفتاه منها.. صدته في تمنع كاذب. . فاندفع اليها بشوق أكثر، ولملم جرأته كلها وأطبق على شفتيها يروي ظمأ ملهوفاً تلسعه موجات من صهد أنوثتها. فأذاقته قبلة طويلة غمست بلذائذ من النشوة، وحمم من الرغبات، فطار عقله وبدا كطفل نشبث بأمه في لحظة الجوع، لكنها.. هيهات أن تمنحه كل ما يريد. فقد حجبت عنه رعشة الوطر وأحكمت قيدها حول رقبته فمشى يتبعها أينما سارت. . وسقط ضابط الجيش المصري في بئر الشهوة ووقّع وثيقة خيانته عارياً على صدرها، ليصير في النهاية عميلاً للموساد تمكن من تسريب وثائق وخرائط عسكرية.. موضحاً عليها منصات الصواريخ “سام 6″ المضادة للطائرات. . التي كانت القوات المسلحة تسعى ليلى نهار لنصبها لحماية مصر من غارات العمق الاسرائيلية. 

لقد تلاحظ للقيادة العامة للقوات المسلحة ولجهازي المخابرات العامة والحربية، أن مواقع الصواريخ الجديد تدمر أولاً بأول بواسطة الطيران الإسرائيلي. حتى قبل أن يجف الأسمنت المسلح بها، وحودث خسائر جسيمة في الأرواح، وتعطيل في تقدم العمل وإنجاز الخطة التي وضعت لإقامة حائط الصواريخ المضادة للطائرات.

وبدأت تدريجياً تسأله عن بعض المعلومات والأسرار الحربية.وبالذات مواقع الصواريخ الجديدة التي وصلت من روسيا.فكان يتباهى أمامها ، ويجيء بها بالخرائط زيادة في شرح التفاصيل.

كان فاروق يشعر أمام ثقافة هبة الفرنسية الرفيعة ووجهات نظرها شديدة التحرر بنقص شديد، راح يعوضه بالتباهي أمامها بأهميته ويتكلم في أدق الأسرار العسكرية، وهبة من جانبها تسخر مما يقول حتى كانت المفاجأة التي لم تتوقعها ذات يوم، عندما دعاها إلى بيته وتحدث معها في أدق الأسرار العسكرية قبل أن يفاجئها بعدد من الخرائط العسكرية الخطيرة التي كان يحملها في حقيبة خاصة، ويشرح لها بالتفاصيل أماكن المواقع الجديدة.
أرسلت هبة ما حصلت عليه من معلومات من فاروق إلى باريس حيث ضابط الموساد الذي يتولاها برعايته وأرسل هذه المعلومات من فوره إلى تل أبيب التي سرعان ما توصلت إلى صحة هذه المعلومات وخطورتها فطلبت من رجلها في فرنسا أن يوليها اهتماما كبيرا، باعتبارها عميلة فوق العادة.

تزامنت الأحداث مع وصول معلومات لرجال المخابرات المصرية. . بوجود عميل “عسكري” قام بتسريب معلومات سرية جداً الى إسرائيل. وبدأ شك مجنون في كل شخص ذي أهمية في القوات المسلحة، وفي مثل هذه الحالات لا يستثنى أحد بالمرة بدءاً من وزير الدفاع, يقول السفير عيسى سراج الدين سفير مصر في كوبنهاجن، ووكيل وزارة الخارجية بعد ذلك: “اتسعت دائرة الرقابة التليفزيونية والبريدية لتشمل دولاً كثيرة أخرى، مع رفع نسبة المراجعة والرقابة الى مائة في المائة من الخطابات وغيرها، كل ذلك لمحاولة كشف الكيفية التي تصل بها هذه المعلومات الى الخارج. كما بدأت رقابة قوية وصارمة على حياة وتصرفات كل من تتداول أيديهم هذه المعلومات من القادة، وكانت رقابة لصيقة وكاملة. وقد تبينت طهارتهم ونقاءهم. 

ثم أدخل موظفو مكاتبهم في دائرة الرقابة. ومساعدوهم ومديرو مكاتبهم .. وكل من يحيط بهم مهما صغرت أو كبرت رتبته”. وفي تلك الأثناء كانت هبة سليم تعيش حياتها بالطول وبالعرض في باريس. وعرفت الخمر والتدخين وعاشت الحياة الاوروبية بكل تفاصيلها. وكانت تشعر في قرارة نفسها بأنها خلقت لتعيش في أوروبا، وتكره مجرد مرور خاطرة سريعة تذكرها بمصريتها.

لقد نزفت عروبتها نزفاً من شرايين حياتها، وتهللت بشراً عندما عرض عليها ضابط الموساد زيارة إسرائيل، فلم تكن لتصدق أبداً أنها مهمة الى هذه الدرجة، ووصفت هي بنفسها تلك الرحلة قائلة: “طائرتان حربيتان رافقتا طائرتي كحارس شرف وتحية لي.  وهذه إجراءات تكريمية لا تقدم أبداً إلا لرؤساء وملوك الدول الزائرين، حيث تقوم الطائرات المقاتلة بمرافقة طائرة الضيف حتى مطار الوصول.

وفي مطار تل أبيب كان ينتظرني عدد من الضباط إصطفوا بجوار سيارة ليموزين سوداء تقف أسفل جناح الطائرة، وعندما أدوا التحية العسكرية لي تملكني شعور قوي بالزهو. واستقبلني بمكتبه مائير عاميت رئيس جهاز الموساد ، وأقام لي حفل استقبال ضخماً ضم نخبة من كبار ضباط الموساد على رأسهم مايك هراري الأسطورة (2)، وعندما عرضوا تلبية كل “أوامري”. . طلبت مقابلة جولدا مائير رئيسة الوزراء التي هزمت العرب ومرغت كرامتهم، ووجدت على مدخل مكتبها صفاً من عشرة جنرالات إسرائيليين أدوا لي التحية العسكرية. . وقابلتني مسز مائير ببشاشة ورقة وقدمتني اليهم قائلة: “إن هذه الآنسة قدمت لإسرائيل خدمات أكثر مما قدمتم لها جميعاً مجتمعين”. وبعد عدة أيام عدت الى باريس. . وكنت لا أصدق أن هذه الجنة “إسرائيل”.

إكتشاف الخائن
كان جهاز المخابرات المصري يبحث عن حل للغز الكبير، والذي كان يتمثل في تدمير مواقع الصواريخ الجديدة أولاً بأول بواسطة الطيران “الإسرائيلي”، وحتى قبل أن يجف البناء وكانت المعلومات كلها تشير إلى وجود “عميل عسكري” يقوم بتسريب معلومات سرية جداً إلى “إسرائيل”.

وفي القاهرة . . كان البحث لا يزال جارياً على أوسع نطاق، والشكوك تحوم حول الجميع، الى أن اكتشف أحد مراقبي الخطابات الأذكياء “من المخابرات المصرية” خطاباً عادياً مرسلاً الى فتاة مصرية في باريس سطوره تفيض بالعواطف من حبيبها. لكن الذي
لفت انتباه المراقب الذكي عبارة كتبها مرسل الخطاب تقولن أنه قام بتركيب إيريال الراديو الذي عنده، ذلك أن عصر إيريال الراديو قد انتهى. إذن .. فالإيريال يخص جهازاً لاسلكياً للإرسال والاستقبال.

وانقلبت الدنيا في جهازي المخابرات الحربية والمخابرات العامة وعند ضباط البوليس الحربي، وتشكلت عدة لجان من أمهر رجال المخابرات، ومع كل لجنة وكيل نيابة ليصدر الأمر القانوني بفتح أي مسكن وتفتيشه. وكانت الأعصاب مشدودة حتى أعلى المستويات في انتظار نتائج اللجان، حتى عثروا على جهاز الإيريال فوق إحدى العمارات.. واتصل الضباط في الحال باللواء فؤاد نصار مدير المخابرات الحربية وأبلغوه باسم صاحب الشقة. . فقام بإبلاغ الفريق أول أحمد اسماعيل وزير الدفاع “قبل أن يصبح مشيراً” الذي قام بدوره بإبلاغ الرئيس السادات.

حيث تبين أنها لشقة تخص المقدم فاروق الفقي، وكان يعمل وقتها مديراً لمكتب أحد القيادات الهامة في الجيش، وكان بحكم موقعه مطلعاً على أدق الأسرار العسكرية، فضلاً عن دوره الحيوي في منظمة سيناء وكان الضابط الجاسوس أثناء ذلك في مهمة عسكرية بعيداً عن القاهرة.

وعندما اجتمع اللواء فؤاد نصار بقائد الضابط الخائن. . “قيل بعد ذلك أنه ضابط كبير له دور معروف في حرب أكتوبر واشتهر بخلافه مع الرئيس السادات حول الثغرة”. رفض القائد أن يتصور حدوث خيانة بين أحد ضباط مكتبه. خاصة وأن المقدم فاروق يعمل معه منذ تسع سنوات، بل وقرر أن يستقيل من منصبه إذا ما ظهر أن رئيس مكتبه جاسوس للموساد. وعندما دخل الخائن الى مكتبه.. كان اللواء حسن عبد الغني نائب مدير المخابرات الحربية ينتظره جالساً خلف مكتبه بوجه صارم وعينين قاسيتين فارتجف رعباً وقد جحظت عيناه وقال في الحال “هو أنت عرفتوا؟؟“.

وعندما ألقى القبض عليه استقال قائده على الفور، ولزم بيته حزيناً على خيانة فاروق والمعلومات الثمينة التي قدمها للعدو. وفي التحقيق اعترف الضابط الخائن تفصيلياً بأن خطيبته جندته بعد قضاء ليلة حمراء معها .. وأنه رغم إطلاعه على أسرار عسكرية كثيرة إلا أنه لم يكن يعلم أنها ستفيد العدو.

وعند تفتيش شقته أمكن العثور على جهاز اللاسلكي المتطور الذي يبث من خلاله رسائله، وكذا جهاز الراديو ونوتة الشفرة، والحبر السري الذي كان بزجاجة دواء للسعال. ضبطت أيضاً عدة صفحات تشكل مسودة بمعلومات هامة جداً معدة للبث، ووجدت خرائط عسكرية بالغة السرية لأحشاء الجيش المصري وشرايينه، تضم واقع القواعد الجوية والممرات والرادارات والصواريخ ومرابص الدفاعات الهامة.


ده يبقى محمد جبريل الضابط الى درب رافت الهجان وزرعة فى قلب تل ابيب وقبض على الجاسوسة المصرية هبة سليم


محمد جبريل الضابط اللى درب رأفت الهجان وزرعه فى قلب تل أبيب وقبض على الجاسوسة المصرية هبة سليم, ويضيف جبريل: للعلم فإن الضابط الفقي كان ضمن الضباط القلائل الذين كانوا سيعرفون بموعد الحرب "ساعة الصفر" باعتباره عضواً في "غرفة العمليات"، كما أنه كان مرشحاً للإشراف فنياً على الفريق الذي سيقوم بقطع أنابيب النابالم التي زرعتها إسرائيل بطول خط بارليف.. وأتذكر أن المشير أحمد إسماعيل عندما أبلغ الرئيس السادات بهذه المعلومات التفصيلية، وذلك عقب نجاح العملية، رد عليه بالقول: "لولا هذه العملية لاستطاعت إسرائيل القضاء على القوات المصرية في أول ساعة من الحرب".. ولا أنسى أبداً أن الفقي كان لديه القناعة التامة بأن "الموساد" سينقذه، حتى وهو في طريقه إلى الساري لإطلاق النار عليه، تنفيذاً لحكم الإعدام ضده رمياً بالرصاص، لكن بعد وضع القناع الأسود على رأسه اهتز وخارت قواه تماماً، كما أن إسرائيل ضغطت على السادات عن طريق هنري كيسنجر لوقف تنفيذ إعدام هبة، لكن لم يستجب.. وفى يوم حديث كيسنجر حولها تم إعدامها.. وذلك بعد نصر أكتوبر بعدة شهور.


خطة القبض عليها
رسمت المخابرات المصرية خطة برئاسة الفريق أول رفعت جبريل من أجل احضار هبة إلى مصر وعدم هروبها إلى إسرائيل إذا ما اكتشفت أمر خطيبها المعتقل ، وكانت الخطة تتضمن أن يسافر اللواء حسن عبد الغني ومعه ضابط آخر من جهاز المخابرات إلى ليبيا لمقابلة والدها الذي كان يشغل وظيفة كبيرة في طرابلس، وإقناعه بأن ابنته هبة التي تدرس في باريس تورطت في عملية خطف طائرة مع منظمة فلسطينية، وأن الشرطة الفرنسية على وشك القبض عليها، وما يهم هو ضرورة هروبها من فرنسا لعدم توريطها، لذا يجب السعى لخروجها من فرنسا لمنع الزج باسم مصر في مثل هذه العمليات الارهابية، وطلب الضابطان من والد هبة أن يساعدهما بأن يطلبها للحضور لرؤيته بزعم أنه مصاب بذبحة صدرية.

أرسل والد هبة برقية عاجلة لابنته فجاء ردها سريعا ببرقية تطلب منه أن يغادر طرابلس إلى باريس، حيث إنها حجزت له في أكبر المستشفيات هناك، وأنها ستنتظره بسيارة إسعاف في المطار،وأن جميع الترتيبات للمحافظة على صحته قد تم اتخاذها. ولكي لا تترك المخابرات المصرية ثغرة واحدة قد تكشف الخطة بأكملها. فقد تم إبلاغ السلطات الليبية بالقصة الحقيقية، فتعاونت مع الضابطين من أجل اعتقالها. قامت المخابرات الليبية بحجز غرفة في مستشفى طرابلس لوالدها وإفهام الأطباء المسؤولين مهمتهم وما سيقومون به بالضبط.، أرسل والدها مجددا لابنته يخبرها بعدم قدرته على السفر إلى باريس لصعوبة حالته. وبالفعل صح ما توقعته المخابرات المصرية إذ أرسل الموساد شخصين للتأكد من وجود والدها في المستشفى الليبي وعندها فقط سمح لها بالسفر على متن طائرة ليبية في اليوم التالي إلى طرابلس.

عندما نزلت هبة عدة درجات من سلم الطائرة في مطار طرابلس وجدت ضابطين مصريين في انتظارها، صحباها إلى حيث تقف طائرة مصرية على بعد عدة أمتار،
فسألتهما: إحنا رايحين فين؟
فرد اللواء حسن عبد الغني: المقدم فاروق عايز يشوفك.
فقالت: هو فين؟.
فقال لها: في القاهرة.
صمتت برهة ثم سألت: أمال أنتوا مين؟!
فقال: إحنا المخابرات المصرية.
وعندها أوشكت أن تسقط على الأرض. فأمسكا بها وحملاها حملاً إلى الطائرة التي أقلعت في الحال، بعد أن تأخرت ساعة عن موعد إقلاعها في انتظار الطائرة القادمة من باريس بالهدية الغالية. لقد تعاونت شرطة المطار الليببي في تأمين انتقال الفتاة لعدة أمتار حيث تقف الطائرة المصرية. .وذلك تحسباً من وجود مراقب أو أكثر صاحب الفتاة في رحلتها بالطائرة من باريس. قد يقدم على قتل الفتاة قبل أن تكشف أسرار علاقتها بالموساد.

إعدامها
مثلت هبة أمام القضاء المصري ليصدُر بحقها حكم بالإعدام شنقا بعد محاكمة اعترفت أمامها بجريمتها، وأبدت ندماً كبيراً على خيانتها بل إنها تقدمت بالتماس لرئيس الجمهورية لتخفيف العقوبة لكن التماسها رفض.

وكان وقتها هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي قد حضر إلى أسوان لمقابلة الرئيس السادات، في أول زيارة له إلى مصر بعد حرب أكتوبر 1973 وفوجئ السادات به يطلب منه بناء على رغبة شخصية من جولدا مائير أن يخفف الحكم عليها، التي كانت تقضي أيامها في أحد السجون المصرية. وفطن السادات أن الطلب سيكون بداية لطلبات أخرى ربما تصل إلى درجة إطلاق سراحها.
فنظر إلى كيسنجر قائلاً: “ تخفيف حكم؟ لقد أعدمت ”.
وعندما سأل كيسنجر بإستغراب: “متى؟”.
رد السادات دون أن ينظر لمدير المخابرات الحربية الذي كان يقف على بعد خطوات وكأنه يصدر له الأمر: "النهارده". وفي سرعة البرق تم تنفيذ حكم الإعدام شنقاً في هبة سليم في أحد سجون القاهرة على يد عشماوي.



قصة اصطياد الجاسوسة هبة سليم



الجزء الثاني

الجزء الثالث



الساعات الأخيرة قبل الإعدام
أما الأيام الأخيرة في حياة هبة سليم فسجلها الكاتب أكرم السعدني على صفحات مجلة "روزاليوسف" نقلًا عن مأمور سجن النساء الذي أكد أنه أدرك منذ اللحظة الأولى التى رآى فيها هبة أنه أمام فتاة تم تدريبها على أعلى مستوى ممكن من قبل جهاز الموساد.

وقال" وجدتها بالفعل على درجة من الحذر والحيطة لم أعهدهما في أي إنسان من قبل مع أن عمرها لم يتجاوز في هذا التوقيت 25 عاما وكان التقرير الذى تسلمناه بشأنها قبل تسلمها فى سجن القناطر يفيد بأنها شخصية شديدة الخطورة وأن هناك احتمالًا قويًا لقيام أحد أجهزة المخابرات الأجنبية بعملية انتحارية لاختطاف هبة سليم.

وأضاف: لم يظهر على هذه البنت ذات الخمسة وعشرين ربيعا أي مظهر للقلق أو الاكتئاب.. وفي الغالب فإن هذه الفتاة كانت مختلفة فى كل شيء.. فالمحكوم عليه بالإعدام دائمًا ما تجده يعيش كل لحظة مما تبقى له في الحياة وهو يقرأ القرآن ويدعو الله أن يغفر له ما اقترفه من ذنب ولكن هبة كانت تقضي وقتها كله فى التزين ولبس الباروكات وكان عددها «6»، ورش غرفتها بالمبيدات الحشرية والتعطر بالبارفانات الباريسية، لقد كانت أمور الحياة هي شاغلها وليس الموت الذى أصبحت على بعد أيام منه بعد صدور الحكم بإعدامها.. ولكن هبة لم تكن تعترف بهذا الحكم وهي تؤكد لي: أن هناك قوى فى الغرب ليست إسرائيل وحدها سوف تجبر القيادة في مصر على إخلاء سبيلي.. وقامت هبة بالفعل بإرسال التماس إلى الرئيس السادات لمنحها عفوًا رئاسيا وكذلك قامت بإرسال خطاب إلى السيدة جيهان السادات عن طريق المجلس الأعلى للمرأة، وبالطبع لم نعلم شيئا عن هذه الخطابات لكونها أرسلتها عن طريق أقاربها وليس عن طريق إدارة السجن ووزارة الداخلية. وقد أردت التحقق من هذه المعلومات وبالفعل بلغنا أنها أرسلت التماسا إلى السيد الرئيس أنور السادات وأن الالتماس رفض وأصبح الحكم واجب النفاذ!!

ويضيف الضابط: علمنا من مصادر رفيعة في الوزارة أن العد التنازلى بدأ وأن ساعة الصفر اقتربت ومعنى هذا أن علينا القيام ببعض الخطوات المهمة والضرورية لإعداد المحكوم عليه لعملية الإعدام ومنها معرفة وزن المحكوم بالضبط، حيث إن بعض المساجين داخل السجن يزداد وزنهم والبعض الآخر ينقص وزنه.. وهذه الخطوة يتم على أساسها تحديد الحبل المناسب لعملية الإعدام من حيث السمك والطول.

ويستطرد: بات علينا أن نجهز للخطوة الثانية، وهي إعداد مأمورية ترحيل على أعلى مستوى من السرية والتأمين لنقل المحكوم عليها إلى سجن الاستئناف حيث لم يكن بسجن القناطر للنساء غرفة للإعدام وعليه كان لا بد من نقل السجينة إلى سجن الاستئناف على بعد 40 كم. وفى حالة معرفتها بالأمر فهي معرضة إما لنوبات هيستيرية أو صحية قد تؤثر على توقيت عملية الإعدام.. وهنا وحتى لا يتسرب الخبر إلى أي من العاملين بالسجن أو خشية من أن يقوم أحد ضعاف النفوس بتسريب الخبر إلى هبة فقد أحضرتها إلى مكتبي في الصباح الباكر وقلت لها إن ما سوف أخبرها به أمر على درجة عالية من السرية.. أومأت برأسها.. فأكملت وقلت: لقد وردنا للتو إخطار يفيد بضرورة ترحيل المسجونة هبة سليم على الفور إلى القاهرة للبت في الالتماس المقدم منها إلى السيد رئيس الجمهورية، وساعتها انفجرت ينابيع السعادة على وجه هبة التى قالت: أنا أكدت لك من قبل أنني لن أخرج من هنا إلى حبل الإعدام ولكن إلى مطار القاهرة إن شاء الله.. وأنا أنظر إليها للمرة الأخيرة قلت: طالما سيتم النظر في الالتماس أتصور أننا ربما لن نلتقي ثانية.. أتمنى لك رحلة طيبة وهي تبتسم قالت: حاولت أن أشرح لك أنني لست جاسوسة ولكن أنا أعمل من أجل الحفاظ على الجنس البشري من الدمار وخلفي دول ومؤسسات دولية تدعمني.. وهنا استأذنت وانصرفت فأخذتها حارستها الشخصية في تمام الساعة السابعة صباحا وبدأ الموكب يتحرك وقد تم تأمين الطريق بالكامل من قبل كل الأجهزة الأمنية في الدولة، وقد رافق هبة أحد الزملاء الأفاضل وهو المقدم فوزي الذي تحول إلى سمّيع طوال ساعة كاملة وهبة تتكلم فيها وليست معه ولكنها سألت عن الشخصية التي سوف تلتقى ولم تلق ردًا.. فخمنت وقالت ربما السيدة جيهان السادات.

ويكمل: لم يستطع فوزي أن يفتح فمه بكلمة واحدة لأسباب نفسية، فالضابط في النهاية بشر وإنسان ولديه مشاعر وأحاسيس فهو يقتاد فتاة في مقتبل العمر كي ينفذ فيها حكم الإعدام شنقا.. وكان المقدم فوزي يفكر في الحياة والموت وما يفصل هذه الفتاة عن حبل المشنقة إنه الطريق من القناطر إلى الاستئناف.. وفجأة انقطع هذا السيل من الكلام الذي انساب على لسان هبة وتوقف هذا الشلال من التفكير الذي دار في عقل فوزي، وبمجرد أن دخلت السيارة إلى سجن الاستئناف صمتت هبة وهي ترقب المشهد المرعب وبعد ذلك وهي تتفقد اللجنة المشكلة لتنفيذ الإعدام، وهي مكونة من رئيس النيابة العسكرية ومفتش مصلحة السجون ومندوب الأمن العام وطبيب السجن والواعظ الديني.. وهنا بلغت هبة نقطة الانقلاب في المزاج وفي التوازن وفي التفاؤل الذي كان، وفي الأمل الذى انعقد على قبول الالتماس، كل ذلك انقلب إلى النقيض ودخلت في الانهيار وبدأت تهذي وتتساءل عن الالتماس وعن منظمات حقوق الإنسان وعن رئيس الجمهورية والسيدة حرمه وموشى ديان وجهاز الموساد الذي لا يتخلى مطلقا عن أبنائه المخلصين.



ويكمل: تم اقتياد هبة إلى فناء الدور الأرضي بسجن الاستئناف أمام حجرة الإعدام واصطفت اللجنة والحراس وبدأ المأمور يتلو ملخص حيثيات الحكم وما تبعه من استنفاد طرق الطعن وتصديق رئيس الجمهورية على التنفيذ ثم تلا بعد ذلك ساعة وتاريخ التنفيذ وسألها ممثل النيابة عما إذا كان لها مطالب فلم تجب ثم أعاد سؤالها فقالت: أين الالتماس المقدم للسادات فتقدم الواعظ لإنطاقها بالشهادة وتم اقتيادها لغرفة تنفيذ الحكم.

ويكمل الضابط شهادته بالقول إنه "بعد أيام من الإعدام بلغنا ما هو أهم من ذلك.. وهي معلومة ينبغى أن نسجلها للتاريخ فقد صارحنا أحد الأصدقاء الذى كان يشغل منصبا رفيعا بجوار الرئيس أن السادات في أحد لقاءاته مع مناحم بيجين رئيس وزراء إسرائيل طرح اسم هبة سليم وطالب الرئيس السادات أن يبدي بعضا من حسن الصنيع لإسرائيل بمنح هبة عفوا رئاسيا.. ولكن السادات عظيم الدهاء أكد لبيجن أن هذه الفتاة قد نفذ فيها حكم الإعدام بالفعل وأن الأمر لم يصل إلى وسائل الإعلام بعد!! حتى يقطع أي طريق على بيجين لطرح مزيد من الأسئلة حول هبة وحتى لا تتحول إلى ورقة للضغط أو المساومة، وبعد هذا اللقاء مباشرة جاء أمر رئاسى باستعجال تنفيذ الحكم على مواطنة مصرية ارتكبت جريمة الخيانة العظمى للوطن.

أما عن عملية إعدام هبة.. فيؤكد ضابط سجن القناطر أنه لم يحضرها ولكن صديق له حضرها.. وحكى له أن السجان بدأ يربط يديها من الخلف ووضع الطاقية السوداء على رأسها ثم قام بوضعها على طبلية الإعدام انتظارا لإشارة مأمور التنفيذ.. ويضيف: أستطيع أن أقول أنه بمجرد فتح الطبلية تشعر بأن قلبك سقط فى قدميك.. أما العشماوي فإن اسمه الرسمي الجلاد ومساعده أذكره جيدا حتى يومنا هذا واسمه فتحي سلطان، كلما فتح طبلية الإعدام جلس على الأرض وطلب سيجارة ودخل في نوبة اكتئاب طويلة.. والحق أقول إنني عانيت خلال الـ12 عملية إعدام التى حضرتها من نفس هذه الأعراض.  

COMMENTS

إخلاء مسؤولية إن الموقع الرسمي لمدينة ميت غمر Mit3mr.com يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع. "جميع الحقوق محفوظة لأصحابها". في حالة وجود أي شكوي يرجي مراسلتنا من خلال صفحة "إتصل بنا

Subscribe Me On Youtube

الاسم

100 قصة وقصة من حياة النبي,26,57357,1,آثار ميت غمر,22,آناء الليل والنهار,1,أبحاث الدكتور ايموتو الياباني,2,اﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ,2,ابو جهل,1,ابو لهب,1,اتحاد الصناعات المصرية,1,اتميدة,1,أتميده,1,اتميده,2,أثاث و ديكورات,21,أجهزة كهربائية ومنزلية,4,أحد أشهر المؤرخين المعاصرين,1,احصائيات القرآن الكريم,1,احمد زويل,1,أحمد عيسي المعصراوي,2,أخبار عالمية,24,اخبار عالمية,7,أخبار ميت غمر,1166,اخبار ميت غمر,1651,اخبار ميت غمر، اخبار عاجلة، قرية دماص، قرية بهيدة، ميت غمر,3,اخبار ميت غمر، تصريح سفر,1,اخبار ميت غمر، ميت غمر,2,اختفاء,1,اخصائيين مبيعات,1,إدارة الوقت,1,ادارة كهرباء ميت غمر,1,ادارة مرور ميت غمر,1,ادارة ميت غمر التعليمية,1,أدوية بيطرية,1,اذربيجان,1,ارتفاع أسعار الطاقة,1,ازدراء الأديان,1,استخراج جواز السفر,1,اسطوانات تعليمية,13,إسلامي,140,اسواق ميت غمر,1,أشغال يدوية,4,اطفال,1,اعارات,1,اعارة,1,اعارة الازهر,1,اعارة المعلمين,1,اعرف بلدك,1,اعطي الأجير حقه قبل أن يجف عرقه,1,أعلام ميت غمر,3,اعلان وظائف,10,أعمدة الكهرباء,1,أغاني أطفال,1,إفشاء أسرار الزوجية,1,أفلام كارتون,15,أكاديمية الشرطة,1,أكوام القمامة,1,الاتجاه المعاكس,1,الادارة التعليمية بميت غمر,1,الإدارة الزراعية بميت غمر,1,الإدارة الصحية بميت غمر,2,الادارة الصحية بميت غمر,1,الإدارة العامة للمعلومات والتوثيق,1,الادارة الهندسية,1,الاداره الصحيه بميت غمر,1,الأرز,1,الارز الصيني,1,الاستغفار,2,الاسطورة,1,الإسكان الاجتماعي,1,الإسلام,20,الاعجاز العلمي,7,الإقامة السياحية في تركيا,1,الاقامة في تركيا,1,ﺍﻻ‌ﻟﺒﺎﻧﻲ,1,الإمارات,1,الأمطار,1,الانجيل,1,الأنفلات الأمنى والفوضى,1,الانقاذ النهرى بالدقهلية,1,الأهلي,1,الأهلي وأتلتيكو مدريد,1,الأوراق المطلوبة لاستخراج جواز السفر المصري,1,الاوراق المطلوبة للعمرة,1,الأوقاف,1,الباعه الجائلين,1,ألبان,1,البث التلفزيوني العادي عبر الانترنت,1,البث المباشر,50,البث المباشر لقناة,2,البحث الجنائى,1,البر التانى,1,البر التاني,1,البطاطس,1,البطاقات التموينية,1,البنك الزراعي,1,البهاء للمقاولات,1,البوم صور ميت غمر,21,البوها,1,التجار,1,التسجيلات القرآنية,1,التعليم,2,التعليم الفني,1,التوك توك,1,الثقه بالله,1,الثورة الحيوية البشرية,1,الجرائم الالكترونية,1,الجريدة الرسمية,1,الجزيرة الوثائقية,1,الجن,1,الحج 2018,1,الحج السياحي,1,الحزب الوطني,1,الحكم الدولي,1,الحكومة الالكترونية,1,الحماية المدنية,1,الحياة اليوم,1,الخاطب لمخطوبته,1,الخمسين عين,1,الدبونية,1,الدجاج,1,الدقهلية,4,الدكتور خالد زغلول,1,الدكتور سعد مكي,1,الدواجن,1,الدوره الشهرية,1,الرزق,1,الرعد,1,الركن الروحاني,71,الرياح التوفيقى,1,الرياح التوفيقي,1,الزرابين في ميت غمر,1,الزقازيق,2,الزواج,2,السجل المدنى,1,السردين المملح,1,السفير اليابانى,1,السفير الياباني,1,السكة الحديد,2,السكك الحديدية,1,السلخانة,1,السنبلاوين,1,السنطة,5,السوق السوداء,1,السيرة الذاتية,2,الشباب والرياضة,1,الشبكة,1,الشحات محمد أنور,1,الشركة المصرية للمنظفات المنزلية,1,الشكاوى,1,الشيخ محمد متولي الشعراوي,1,الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية,1,الصلاة,1,الطب البديل,38,الطوب الطفلى,1,العاب,1,العاشر من رمضان,1,العصافرة,1,العصر الحديث,1,العمرة,1,العمره,1,العمل في اذربيجان,1,العمل في تركيا,1,العنوسة,1,العهر,1,الغربية,1,الفائزين بقرعة الإشراف على الحج,1,الفحش,1,الفراعنه,1,الفرعون,1,الفطيم,1,القافلة الطبية,1,القرآن الكريم,27,القصر الثقافي,182,القصص القرآني,19,القناطر كفر سرنجا,1,القوافل الطبية التابعة للأزهر الشريف,1,القيم والآداب الإسلامية للصغار,1,الكابتن جهاد جريشة,1,الكلاب الضالة,1,الكلية الحربية,1,الكيف,1,اللبن الرائب,1,اللبن الرايب,1,اللحوم والأسماك الفاسدة,1,اللواء نبيل ابو النجا,1,المجلس القومى لشئون الإعاقة,1,المخابرات المصرية,1,المخدرات,1,المدارس اليابانية,1,المدرسة الإعدادية,1,المدرسة الفكرية,1,المدرسة اليابانية بميت غمر,3,المرأة,2,المرأة المصرية,1,المراكز الإدارية,1,المركز التكنولوجي,1,المستشفى الجامعى بالمنصورة,1,المسجد الكبير,1,المسطحات المائية,1,المصحف المرتل,1,المصريون القدماء,1,المطبخ,16,المطرية,1,المكتبات الثقافية,1,اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ,1,الملازم أول/ إبتسمات محمد عبد الله كريمة,1,الملك فؤاد,1,المناطق الاستثمارية,1,المناطق الصناعية,1,المنح الدراسية,2,المنصورة,1,المنصورة الجديدة,1,المنطقة الاستثمارية,1,المنطقة الاستثمارية بمدينة ميت غمر,1,المنطقة الاستثمارية في ميت غمر,1,المنطقة الصناعية بجمصة,1,المهر,1,المهندس محمد كمال اسماعيل,1,المواد الخام,1,المياه في ميت غمر,1,النادى الرياضى,6,النادي الرياضى,2,النادي الرياضي,58,النايل سات,1,النقد الأجنبي,1,النكران,1,النيابة الإدارية,1,الهجرة,1,الهجرة بطرق غير شرعية,1,الهمة العالية,1,الهند,1,الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة,1,الوحدة المحلية,1,الوقائع المصرية,1,اليهود,1,اليوم المفتوح للتوظيف,1,أم المؤمنين,1,ام بي سي,1,امتحانات الثانوية,1,أمسيات شعرية,1,أمن دوله,1,أنت لست القانون,1,انتخابات البرلمان,1,أندرويد,8,اندرويد,2,انفلونزا الطيور,1,انواع البشر,1,اوبو,1,أوراق نقدية,1,أوقاف الدقهلية,1,أول متطوعة في الجيش المصري,1,اولاد عوض,1,أولادنا,113,أوليلة,2,إيان ليوبولد,1,بابا الفاتيكان,1,باتا المحطة ميت غمر,1,برامج,3,برامج انتي فيروس,1,بشالوش,1,بشلا,5,بطاقة الرقم القومي,1,بلعام بن باعوراء,1,بلوجر,1,بنزينة الشريف,1,بنك فيصل الاسلامى,1,بنها,2,بنوك,2,بنوك ميت غمر,2,بنين,1,بهيده,1,بوابة الشكاوي الحكومية,1,بيت المرح - أنشطة للأطفال,1,بيع المصنوعات بميت غمر,1,تأخر سن الزواج,1,تاريخ,1,تاريخ زفتي,1,تاريخ ميت غمر,120,تأشيرة,2,تأشيرة الامارات للمصريين,1,تامول,1,تأهيل لسوق العمل,66,تجارة المخدرات,1,تجديد جواز السفر,1,تجربة الماء,1,تحصين الحيوانات ضد الحمي القلاعية,1,تحميل نموذج السيرة الذاتية,1,تحويل ورد الي pdf,1,تذكرة هيروين,1,تراكم القمامة,1,ترامادول,1,تربية الدواجن,1,ترخيص,1,ترخيص نشاط تجاري,1,ترعة ثانونه,1,ترعة زغلولة,2,تساهيل,1,تسريع الالعاب,1,تسريع الكمبيوتر,1,تشخيص أعطال السيارات وإصلاحها,1,تصاريح العمل,1,تطبيقات,4,تطبيقات اندرويد,6,تفهنا,2,تفهنا الأشراف,4,تفهنا العزب,2,تقلبات هرمونية,1,تل المقدام,2,تل قرية كفر المقدام,1,تمثال أثرى,1,تنشيط السياحة,1,تنمية بشرية,48,تهديد الأهالى بالسلاح,1,توصيل الغاز الطبيعي,1,توقف حركة المرور,1,تيم فيور,1,ثورة 1919,1,ثورة شكندح,1,جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والأداب,1,جامعة الازهر,1,جامعة المنصورة,2,جامعة ملبورن,1,جبن فاسدة,1,جداول امتحانات المرحلة الاعدادية,1,جدول امتحانات,2,جدول امتحانات 2018,1,جدول امتحانات المرحلة الإبتدائية,1,جدول امتحانات وزارة التربية والتعليم,1,جرار زراعي,2,جرعة مخدرات,1,جريدة اخبار اليوم,1,جلوبال فريت سيستمز,1,جمال الدين عطية,1,جمعية تحسين الصحة,1,جمعية كنوز الخير,1,جمهورية القهوة,1,جمهورية زفتي,7,جهاز العروسة,4,جوازات ميت غمر,1,حارة اليهود,1,حارس خاص,1,حالة تعد,1,حجاج,1,حديقة العائلات,1,حرم النيل,1,حريق,2,حريق شقة,1,حريمي,30,حزب,1,حصة الخبز,1,حضانات ومدارس,2,حقوق المرأة,1,حملة تموينية,1,حملة فيرس C,1,حملة فيروس C بميت غمر,1,حملة قومية,1,حواء,1,حوادث مزلقانات السكة الحديد,1,خالد عجاج,1,خبار عاجلة،,1,خدمات,13,خدمات الرى وحماية النيل,1,خديجة بنت خويلد,1,خطف الاطفال,1,دار دَوِّن للنشر والتوزيع,1,دار ضيافة مرضي السرطان,1,دار فرست للنشر والتوزيع,1,درجة الماجستير في ألمانيا,2,دقادوس,17,دقيق بلدى مدعم,1,دليل السفر والسنكحة,40,دليل ميت غمر,33,دماص,7,دنديط,7,دهتوره,1,دورات تدريبية,164,ديربي ميت غمر,1,رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون,1,رئيس الادارة المركزية,1,رئيس الوزراء,1,رئيس مركز ومدينة,1,رئيس وحدة محلية,1,رخصة القياده الدولية,1,رسالة من الماء,1,رساله للقاضي,1,ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ,1,رسوم السعودية,1,رسوم مصر,1,رفعت للمقاولات الهندسيه والمعماريه,1,روايات,1,روسيا,1,زاوية,1,زفتى,4,زفتي,11,زنيب الغزالي,1,زي افلام,1,زيارة مفاجئة,1,ساندي,1,سحر هاشمي,1,سرقة,1,سرنجا,1,سعد باشا زغلول,1,ﺳﻔﻴﺮ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ,1,سكربت,8,سكك حديد ميت غمر,1,سميو مقام,1,سنبو مقام,1,سنتماي,2,سندبسط,1,سنفا,2,سيارات الإطفاء,1,سيرفر iptv,1,شارع البحر,1,شارع الصاغة,1,شارع بنت ايوب,1,شارع مكة,1,شاروبيم,1,شاهد البث المباشر,1,شبابنا,746,شخصيات غمراوية,5,شركات الادوية فى مصر وظائف خالية,1,شركات السياحة,2,شركات سياحة بميت غمر,2,شركة اباتشى للبترول,1,شركة اديداس,1,شركة الدقهلية للدواجن,1,شركة الكهربا,1,شركة الكهرباء بميت غمر,1,شركة أندومي,1,شركة ايجيبت جاردينز جروب,1,شركة بادكو,1,شركة بافاريا,1,شركة تطوير للخدمات البترولية,1,شركة جهينه,1,شركة دار الهندسة,1,شركة دومتي,1,شركة شمال الدلتا لتوزيع الكهرباء,2,شركة مرسيدس,1,شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالدقهلية,1,شركة ميت غمر للغزل,1,شركة ASCEND,1,شركه عقارات كبري,1,شكاوى وبلاغات المواطنين,1,شلل الأطفال,1,شهادة أمان,1,شونة حديد,1,شيرين رضا,1,صحفي,1,صراع بين الخير والشر,1,صعقا بالكهرباء,1,صلاح عطية,1,صلاح عيسى,1,صلاح عيسي,1,صلاح نصر,1,صمم توسعة الحرمين الشريفين,1,صناعة الألمونيوم بميت غمر,1,صناعة الجريد,1,صنايعية الحضارة,1,صهر المعادن,1,صهرجت الكبرى,6,صوت الرعد,1,صيدلية,1,صيدناوى ميت غمر,1,ضابط شرطة,1,ضد الإنجليز,1,طب الاطفال,23,طريق جمجرة,1,طريق ميت غمر,1,طريق ميت غمر- أجا,1,طفلك,1,طلب التأشيرة,1,طنطا,1,طوارئ,1,عائلة الزفتاوى,1,عائلة الهبل بقرية دقادوس,1,ﻋﺎﺻﻢ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ,1,عبد المجيد نافع,1,عُتُلٍّ بَعْدَ ذَٰلِكَ زَنِيمٍ,1,عريان يوسف سعد,1,عزيزة محمد الأفغانية,1,عصابات خطف الاطفال,1,عصابة,1,عظماء القانون,1,علي القرني,1,عمر أفندي,1,عمر افندى بميت غمر,2,عمر شريف,1,عمرة الفتيس الاتوماتيك,1,عمرة المحرك,1,عندى حنين,1,عنوان مكتب تساهيل,1,عنوان نادى السيارات,1,عيد الميلاد,1,غسيل كلوي,1,غض البصر,1,فتاة قاصر,1,فراخ مجمدة,1,فرص عمل,1,فروع مكتب تساهيل في مصر,1,فريق مركز شباب مدينة ميت غمر,1,فريق ميت غمر,1,فلم وثائقى عن ميت غمر,1,فن,3,فوائد اللبن الرايب,1,فوتوشوب,5,فول وطعميه,1,فيروس سى,1,فيزا,1,فيزا اذربيجان للمصريين,1,فيزا الامارات,1,فيزا تركيا,3,فيزا تركيا للمصريين,3,فيس بوك,9,قاعة افراح,1,قافلة طبية,1,قافلة علاجية,1,قبر السيدة خديجة بنت خويلد,1,قرى ميت غمر,22,قري ميت غمر,51,قرية,2,قرية أتميدة,2,قرية البوها,3,قرية بشلا,6,قرية بهيدة,1,قرية حانوت,1,قرية دماص,3,قرية دنديط,3,قرية سنتماى,1,قرية سنتماي,3,قرية سنفا,2,قرية صهرجت,1,قرية قيطون,2,قرية كفر الشراقوه,1,قرية كفر النصر,1,قرية كفر النعيم,1,قرية كوم النور,7,قرية ميت الفرماوي,2,قرية ميت ناجى,2,قرية ميت يعيش,1,قسم التعقيم,1,قش الارز,1,قش الرز,1,قصة التاجر وحبة العنب,1,قصة جنيه إدريس,1,قصر ثقافة نعمان عاشور,3,قصر ثقافة نعمان عاشور بميت غمر,2,قصرثقافة نعمان عاشور,1,قصص,17,قصص أطفال,13,قصص قصيرة,15,قصص نجاح,78,قطار,1,قطع الكهرباء,1,قطع المياه,1,قطع مياه الشرب,1,قطعة ارض سكنية,1,قطور,1,قناة اون اي,1,قناة CBS,1,قنوات تليفزيونية,50,قنوات هندية,2,قوافل طبية,1,قوالب ورد بريس,2,كازيون ميت غمر,1,كاشير,1,كتب,2,كتب تلوين,12,كراسنودار,1,كفر الشيخ,1,كفر المقدام,3,كفر سرنجا,6,كفر شكر,1,كفر ميت العز,1,كفور البهايتة,1,كليات الجامعة الالمانية,1,كلية التربية النوعية,1,كلية الحقوق,1,كلية الدراسات الإنسانية,1,كليه الإعلام,1,كمبيوتر,46,كمية فاسدة,1,كندا,1,كنس يهودي,1,كنيسة الرفيقة دميانة,1,كنيسة مارجرجس بميت غمر,1,كورس من شركة هيواندي,1,كورسات تنمية بشرية,40,كوم النور,11,كيف أختار زوجة المستقبل,1,كيف اختار زوجتي,2,كيف تختار الزوجة الصالحة,1,كيف تختار زوجتك,1,كيفية استخراج تاشيرة العمرة,1,لجنة,1,لعب اطفال,1,مئذنة مسجد الغمراوي بميت غمر,1,ماركت,4,ماس كهربائى,1,مؤسس أول مجموعة قتالية بالفرقة 999,1,مؤسسه العنانى للتنمية‎,1,ماكينة,1,مباحث التموين,1,مباحث الدقهلية,1,مبادرة,1,مبادرة السيد رئيس الجمهورية,1,مبادرة صوتك مسموع,1,مباراة الاهلي واتلتيكو,1,مبالغ مالية,1,مبت غمر,1,مجالسة الصالحين,1,مجدي مهنا,1,مجزرة جماعية للأشجار,1,مجلس المدينة,2,مجلس مدينة ميت غمر,2,مجلس مركز ومدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية,1,مجمع المصالح الحكومية,1,مجموعة شركات ومصانع العربى,1,مجموعة كتب Tom Denton,1,محاضرة,1,محافظ الدقهلية,4,محافظ الدقهليه,1,محافظ القليوبية,1,محافظة الدقهلية,1,محاكم الأسرة,1,محطة سكك حديد ميت غمر,1,محطة قطار ميت غمر,2,محطة معالجة المياه,1,محطة مياه ميت غمر,1,محل أدوات منزلية,1,محلات شنط وأحذية,4,محمد عبد الله عنان,1,محمد كمال عبد الحليم,1,محمد ممدوح هلال غنيم,1,محمود أحمد الحفني,1,مدارس ميت غمر,2,مدخل بيانات,1,مدرسة التجارة بنات بميت غمر,1,مدرسة التربيه الفكريه,1,مدرسة جيهان السادات بميت غمر,1,مدرسة ميت غمر للتعليم الاساسي‎,1,مدير الإداره التعليميه,1,مدير امن,1,مدير مستشفى ميت غمر,1,مديرية التضامن الاجتماعي,1,مدينة ميت غمر,1,مراكز طبية جمعيات خيرية,1,مراكز لإعداد محفظى القرآن,1,مركز الاورام بميت غمر,1,مركز الشرطة,1,مركز زفتى,2,مركز شباب دنديط,1,مركز شباب سنفا,1,مركز شباب كفر سرنجا,1,مركز شباب كوم النور,1,مركز شباب ميت غمر,6,مركز شرطة,1,مركز شرطة ميت غمر,5,مركز طب الأسرة,1,مركز طب الأسرة بكوم النور,1,مركز ومدينة ميت غمر,3,مزرعة دواجن,1,مزلقان تفهنا العزب,1,مسابقات,2,مسابقة,1,مسابقة الأسرة المصرية 2019,1,مسابقة مديرية التربية والتعليم,1,مستريح ميت غمر,1,مستشفي اتميدة,1,مستشفي أتميدة المركزي,1,مستشفي التأمين الصحي بميت غمر,1,مستشفى الصفوة,1,مستشفى الطوارئ بالمنصورة,1,مستشفي المبرة بميت غمر,1,مستشفى دماص المركزى,1,مستشفى دماص المركزي,1,مستشفى كلى ومسالك مركز ميت غمر,1,مستشفي مبرة ميت غمر,1,مستشفى ميت غمر,8,مستشفي ميت غمر,2,مستشفى ميت غمر القديم,1,مستشفى ميت غمر القديم المهجور,2,مستشفيات السعودى الالمانى,1,مستقبل وطن,2,مسجد,1,مسجد البيه,1,مسجد الروضة ميت غمر,1,مسجل خطر,1,مشاريع افترإفكت,2,مشاهير تربوا فى ملاجئ,1,مشاهير ميت غمر,38,مشتشفى ميت غمر,1,مشروع جمعيتي,1,مشروعات صغيرة,24,مشغل,1,مصالح حكومية,12,مصانع - ورش - شركات,3,مصانع الألومنيوم,1,مصانع الطوب,1,مصانع المنطقة الاستثمارية بميت غمر,1,مصر للسياحة ميت غمر,1,مصطفى مدبولي,1,مصمم جرافيك,1,مصنع المواسير,1,مصنع غزل ميت غمر,1,مصنع ميت غمر,3,مطور اندرويد,1,مطور برامج,1,مطور ويب,1,معاون مباحث ميت غمر,1,معرض القاهرة الدولي للكتاب,1,معرض الكتاب,1,معهد,1,مغربى للعيون,1,مفاتيح الرزق,1,مقابر دقادوس,1,مقابر ميت غمر,1,مقهي مخالف,1,مكامير الفحم,1,مكتب البريد,1,مكتب التامينات الاجتماعية بميت غمر,1,مكتب الشهر العقارى,1,مكتب العمل,1,مكتب بريد اتميدة,1,مكتب بريد دقادوس,1,مكتب بريد ميت غمر,1,مكتب تصاريح العمل بميت غمر,1,ملتقي توظيف,1,مناسك الحج والعمرة,2,مناطق صناعية,1,منتجات صناعة الألمونيوم,1,منح,6,منح دراسات عليا ممولة بالكامل,2,منح دراسية,30,منح دراسية 2018,8,منحة فودافون,1,منظومة الفرامل الهوائية,1,مهاجم ميت غمر,1,مهرجان,1,مواد دراسية,28,مواقع توظيف في اذربيجان,1,مواقف ضحك,9,موظفين صرافة,1,مول,4,مياه الشرب,1,مياه الشرب والصرف,1,مياه الصرف الصحي,1,ميت أَبو خالد,1,ميت العز,3,ميت الفرماوى,1,ميت الفرماوي,1,ميت القرشى,2,ميت غمر,2341,ميت غمر 24,5,ميت غمر الان,19,ميت غمر الدقهلية,11,ميت غمر اليوم,9,ميت غمر دقهلية,10,ميت غمر زمان,2,ميت غمر شارع التجارة,1,ميت غمر في صورة,1,ميت غمر،,2,ميت غمر، اخبار ميت غمر,6,ميت غمر، اخبار ميت غمر، دماص,1,ميت غمر، اخبار ميت غمر، كوبرى زفتي، الكوبرى الفرنساوى,1,ميت غمر، كفر المقدام,1,ميت محسن,4,ميت ناجى,2,ميت ناجي,1,ميت يعيش,1,ميدان فاطمة الزهراء,1,نائب البرلمان,1,نادى السيارات الدولى بالقاهرة,1,نادى المهندسين بميت غمر,1,نادى ميت غمر الرياضي,2,نادي ميت غمر الرياضي,1,ناشيونال جيوغرافيك,1,نبيـل محـيى عبد الحميـد علـى,1,نستله ووتر,1,نصائح تربوية,2,نعمان عاشور,1,نقاط تموينيه,1,نموذج السيرة الذاتية,1,نواب المجلس,1,نوادي,3,نوادى ميت غمر,1,ﻧﻴﻮﺩﻟﻬﻲ,1,هتك عرض,1,هجرة,1,همت مصطفي,1,هنجملها,1,هنداوي للنشر,1,هيئة الاستثمار,1,واتس اب,3,والد المغنية رتيبة الحفني,1,وحدة الغسيل الكلوي,1,وحدة الكلى بمستشفى ميت غمر,1,وحدة غسيل كلوي بكوم النور,1,ورشة لتشكيل وصهر المعادن,1,وزارات وهيئات حكومية,11,وزارة الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية,1,وزارة التموين والتجارة الداخلية,1,وزارة الداخلية,2,وزارة الري,1,وزارة الزراعة,1,وزارة السياحة,2,وزارة الصحة والسكان,1,وزارة الكهرباء,1,وزارة الكهرباء والطاقة,1,وزارة المالية,1,وزير الآثار,1,وزير التربية والتعليم,1,وزير التموين,1,وزير التموين والتجارة الداخلية,1,وزيرة الاستثمار,1,وضع السوق,1,وظائف,51,وظائف التربية والتعليم,1,وظائف الجامعة الالمانية,1,وظائف القوي العاملة,1,وظائف المعهد القومى للمعايرة,1,وظائف النشرة القومية للتشغيل,1,وظائف اليوم,7,وظائف اهرام الجمعة,5,وظائف بترول,1,وظائف بنك مصر,1,وظائف حديثي التخرج,7,وظائف خالية,724,وظائف خاليه,1,وظائف خريجين كليات التجارة,1,وظائف شركة,1,وظائف شركة السويدي,1,وظائف شيف,1,وظائف صيادلة,1,وظائف صيدليات العزبى,1,وظائف فوري,1,وظائف كازيون,1,وظائف للصيادله في مصانع الادويه,1,وظائف للمحاسبين,3,وظائف مبرمجين,1,وظائف مبيعات,1,وظائف مترو ماركت,1,وظائف مجلس الدولة,1,وظائف محاسبين,11,وظائف محاسبين حديثى التخرج,2,وظائف مصلحة الضرائب العقارية,1,وظائف هيئة الطاقة النووية,1,وظائف وزارة التموين,1,وظائف Hr,1,وفاة طفلة,1,وفد من ولاية New Brunswick,1,وكيل وزارة الشباب والرياضة,1,وكيل وزارة الصحة,1,ويسترن يونيون,1,يحيي الفخراني,1,يوسف الجندي,4,يوسف علام,1,يوم الوفاء,1,adidas,1,Advanced CV Analysis,1,al hamdullah,1,aljazeera doc,1,Apk,2,Azerbaijan,1,B4U Live,1,BAVARIA,1,Bootable,1,broadband,1,CCleaner,1,CV Checker,1,Dawen Publishers,1,dvlottery,1,Elserafy,1,Engineer,1,ESMT Berlin,1,FiLMiC Pro,1,Free Online CV Review & Evaluation,1,FUN,33,Graphics Card,1,Green Card,1,Group Policy,1,Happy New Year 2018,2,Hide these specified drives in My Computer,1,Hindawi Publishing,1,Ian Leopold,1,internship,1,iptv,1,iptv server,1,Kafrsarnga-mitghamr,1,m3u,1,Macrobiotics,1,Make Money,14,mbc,1,MBC 2,1,Mit Ghamr,2,Mit Ghamr Travel Guide,1,National Geographic,1,New Brunswick,1,NFS Rivals,1,Nitro Pro,1,Nitro Pro Enterprise,1,NVIDIA,1,ON E,1,OPPO,1,Ortho House,1,Otlob,1,pcunlocker,1,PENTA PHARMA EGYPT,1,property Consultant,1,Razer Game Boost,1,Salah Ateya,1,SHAREit,1,SMART IPTV,1,Software Engineer,1,TeamViewer,1,wake up Project,56,Windows Password Reset,1,Youssef Allam Group,1,zee aflam,2,Zee Alwan,1,zee cinema,1,
rtl
item
ميت غمر - عروس الدلتا وقلبها النابض: القصة الكاملة لأخطر وأصغر جاسوسة مصرية جندها الموساد
القصة الكاملة لأخطر وأصغر جاسوسة مصرية جندها الموساد
رأفت الهجان, تل أبيب, الجاسوسة المصرية هبة سليم, ساعة الصفر, غرفة العمليات, أنابيب النابالم, الرئيس السادات, جمال عبدالناصر, إسرائيل, القناع الأسود, الثعلب, كيسنجر, ليبيا, طرابلس, منظمة فلسطينية, الشرطة الفرنسية, مصاب بذبحة صدرية, أكبر المستشفيات, مطار طرابلس, طائرة مصرية, شرطة المطار
https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjLACBO36jOXc0Kq0V-VRnKpwj9mVAzZ1hkoDSk7gLeNXVx1DX4IPWmSQE33baW_kAqAhdXvhy1vw4BZAG2LrQ8Ymqx1CAi_IyYjO0lzIOA1ZD9BdeW2bJaq2hkaG3706SzSZZzUNrcfwez/s640/%25D8%25B5%25D9%2588%25D8%25B1%25D8%25A9+%25D9%2587%25D8%25A8%25D8%25A9+%25D8%25B3%25D9%2584%25D9%258A%25D9%2585+%25D9%2588%25D8%25AE%25D8%25B7%25D9%258A%25D8%25A8%25D9%2587%25D8%25A7+%25D9%2581%25D8%25A7%25D8%25B1%25D9%2588%25D9%2582+%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2581%25D9%2582%25D9%258A.jpg
https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjLACBO36jOXc0Kq0V-VRnKpwj9mVAzZ1hkoDSk7gLeNXVx1DX4IPWmSQE33baW_kAqAhdXvhy1vw4BZAG2LrQ8Ymqx1CAi_IyYjO0lzIOA1ZD9BdeW2bJaq2hkaG3706SzSZZzUNrcfwez/s72-c/%25D8%25B5%25D9%2588%25D8%25B1%25D8%25A9+%25D9%2587%25D8%25A8%25D8%25A9+%25D8%25B3%25D9%2584%25D9%258A%25D9%2585+%25D9%2588%25D8%25AE%25D8%25B7%25D9%258A%25D8%25A8%25D9%2587%25D8%25A7+%25D9%2581%25D8%25A7%25D8%25B1%25D9%2588%25D9%2582+%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2581%25D9%2582%25D9%258A.jpg
ميت غمر - عروس الدلتا وقلبها النابض
https://www.mit3mr.com/2017/08/Heba.Salim.Egyptian.spy.recruited.by.Mossad.html
https://www.mit3mr.com/
https://www.mit3mr.com/
https://www.mit3mr.com/2017/08/Heba.Salim.Egyptian.spy.recruited.by.Mossad.html
true
8528734411394006890
UTF-8
Loaded All Posts Not found any posts VIEW ALL Readmore Reply Cancel reply Delete By Home PAGES POSTS View All RECOMMENDED FOR YOU ركن الأرشيف بحث جميع المواضيع لا يوجد موضوع مشابه لطلبك Back Home الأحد الإثنين الثلاثاء الأربعاء الخميس الجمعة السبت Sun Mon Tue Wed Thu Fri Sat يناير فبراير مارس إبريل مايو يونيو يوليو أغسطس سبتمبر أكتوبر نوفمبر ديسمبر Jan Feb Mar Apr مايو Jun Jul Aug Sep Oct Nov Dec just now 1 minute ago $$1$$ minutes ago 1 hour ago $$1$$ hours ago بالأمس $$1$$ days ago $$1$$ weeks ago more than 5 weeks ago Followers Follow THIS CONTENT IS PREMIUM لو سمحت قم بالمشاركة ليظهر لك الروابط Copy All Code Select All Code All codes were copied to your clipboard Can not copy the codes / texts, please press [CTRL]+[C] (or CMD+C with Mac) to copy